كيف نجوت من سرطان فتاك دون الطب!؟

في قصة مليئة بالتحدي، نلتقي مع أحد المتعافين من السرطان، الذي تمكن بعون الله تعالى من تخطي هذه الجائحة دون اللجوء إلى العلاجات الكيمائية، بل استخدم الطب البديل وأساليب أخرى، نشاركها مع متابعي قناتنا واوميل لعل ذلك ينفع أكبر عدد ممكن من الناس.

هل لك أن تحدثنا كيف بدأت القصة؟ كيف نجَوْتَ من سرطانٍ فَتَّاكٍ دون الطّبّ؟

لقد صُدِمْتُ وصُعِقتُ عندما شُخِّصَتْ حالتي بأنّها مرضٌ نادرٌ من السّرطان الخطير. لقد تمّ التّشخيص بعد إجراءِ فحوصاتٍ دقيقةٍ لعيّناتٍ من جسمي في أحد أرقى مختبرات العالم.

إنّ الذي أثارني منذ البداية هو اختلافُ عددٍ من كبار الأطباء المختصّين مِن عدّة أقطار في طريقة العلاج. وقد أرجعوا اختلافَهم هاذا إلى عدم وجود عددٍ كبير من المصابين بهذا النوع من المرض يكفي للوصولِ إلى طريقةٍ واضحةٍ ومحدّدةٍ لعلاجه. لقد حدّدوا لي عدّةَ خياراتٍ للعلاج، وطلبوا مني أنْ أسارعَ في اختيار طريقة العلاج الأنسب لي مِن بينها، مُؤَكِّدينَ لي أنّ هذا المرضَ فتّاكٌ، خاصّةً في الأشخاص الذين تقلُّ أعمارُهم عن ستين عاماً.

ماذا كان رأي الأطباء؟ وما هو الإجراء الذي اتخذتَه مباشرة بعد معرفتك بالإصابة بهذا المرض؟

لقد قرّروا أنّني بحاجةٍ إلى البدء الفوري بعمل علاجٍ كيميائي، يَلْحقُ به تناولُ دواءٍ تجريبيٍّ عالي التّكلفة وغيرِ متوفِّرٍ في العالم العربي. كلُّ هذا على أملٍ أن أعيشَ لمدة ثلاثِ سنواتٍ، لعلّهم يُفلحون خلالَها في التوصّلِ إلى علاجٍ محدّدٍ لهاذا المرض. لقد أَلْجَأَتْنِي هاذه الحالة من عدم اليقين في علاج مَرَضي إلى أنْ أقومَ شخصيّاً بالبحث العميق في مواضيعَ لم أكنْ أعرفُ عنها شيئاً.

ولِخطورةِ الوضع، فقد تَحتَّمَ عليَّ أن أخوضَ معركةً شرسة، فاخترْتُ طريقَ التّطرُّفِ والاستنفارِ في التحكُّم بإرادتي، وفي إِحداثِ تغييرٍ جذريٍّ في طريقة تفكيري وعيْشي معنويّاً وعمليّاً. ثمّ عَزَمتُ، وأنا مُتصالِحٌ  مع نفسي، على أنْ أقدِّمَ اهتمامي بحالتي وبصحّتي وبمشاعري على أيِّ أمرٍ آخرَ مهما بلغتْ درجةُ أهمّيّتِه. لذا فقد بادرْتُ إلى التّواصُلِ مع  كثيرٍ من الباحثين والأطباء لأخذ المشورة منهم، ودرسْتُ بعمقٍ واستفاضةٍ الكثيرَ الكثيرَ من الحالات المرضيّة وطُرُقَ علاجِها، كما جرَّبْتُ استعمالَ الكثيرِ مِن الخلْطات المختلفة، بالرغم مِن ضغط العمل الشّديد، والتزامي تِجاهَه، وإحساسي القويِّ بالمسؤوليّةِ نحوَه.

ما هي التأثيرات النفسية عليك عندما بدأت في خطةِ العلاج بالطب البديل؟

بدأتُ أسعى جاهداً نحو تحديدِ، ثمّ قطْعِ الغذاءِ عن خلايا المرض. بدأتُ بأنْ أتعوَّدَ على تجنُّبِ الحزنِ والانفعالِ، وصرتُ أطردُ الوساوسَ والأفكار َ السَّلبيّةَ من داخلي، ثم ركّزْتُ على تقويةِ الجهازِ المناعيِّ عندي مِن خلال ممارسةِ الإيمان الصّادق، والّلجوءِ إلى الله تعالى الشّافي الرّحمان الرّحيم كلّما اختليْتُ بنفسي. ثمّ ضبطْتُ نمَطَ الطّعامِ الذي أتناولُه ومكونِّاتِهِ، وحاولتُ جاهداً أن أُعيدَ برمجةَ ردَّةِ فِعلي على جميعِ المنُغِّصات.

ذكرت موضوع ضبط نمط الطعام،  هل يمكن أن تعطينا تفاصيل أكثر فيما يخص ذلك؟

لقد أوقفتُ تناولَ الأطعمةِ التّالية التي تُنَمِّي سمومَ الجسم :

أوقفتُ تناولَ السّكّرِ، والحلوياتِ، والعصائرَ الجاهزة، والأطعمةِ المُصَنَّعةِ، كما تجنَّبْتُ تناولَ معظمِ النّشوياتِ مثلِ المُعجّناتِ والخبزِ والطّحينِ والأرُزِّ والمعكرونةِ لاحتوائها على القمح المُهَجَّن، ( أي الذي تتمّ معالجتُه بُغيةَ تسهيل امتصاص المُبيدات المُقاوِمةِ للآفات الزراعية).

وكذلك أوقفتُ تناولَ منتجاتِ الحليبِ والألبانِ والأجبانِ واللحومِ والدجاجِ وأسماكِ المزارعِ لاحتوائها على الهرمونات ومضادّات الالتهابات. ابتعدتُ أيضاً عن تناولِ الأطعمةِ المُعلَّبة. لقد تجنّبتُ الأطعمةَ التي قد تُسبِّبُ خرقاً في جدارِ الأمعاء، وذلك مِن خلال الإحسان في تحضير وطبخ البقولياتِ بالحرارة والضغط.

ولقد تغذَّيْتُ مِن الكثير مِن الخضروات ذاتِ الجودة العالية، فقد تناولت الأفوكادو ، والجزرَ، والأرضي شوكي، والهِليونَ، والكَرَفْسَ، والبروكولي، والقِلْقاسَ، والقَرعَ، والبنجرَ، والبطاطا الحلوة، كما صرتُ أتناول بعضَ الفواكهِ قبل الوجباتِ بنصفِ ساعةٍ على الأقلّ.

كما كنتُ أتناول القليلَ من البُرْغُل الأسمر،  والفَرِيكةِ، والشُّوفانِ الكامل.

ماذا بالنسبة للأدوية والمكلمات الغذائية المختلفة؟ هل اعتمدت على الطعام فقط في علاجك؟

لقد أوقفتُ تعاطي كافّة الأدوية، وخاصة المضادّات الحيويّة، ومضادّات الألم، وحاولتُ استبدالَها ببدائلَ مِن مكوِّناتٍ عُشْبيةٍ بعد أن تواصَلْتُ مع خبراءَ في هذا المجال.

وإذا  اضطُرِرتُ إلى استخدامِ دواءٍ معيَّن، كنت أُركِّزُ على دراسة آثاره الجانبيةِ باهتمامٍ وانتباهٍ كافيَيْن.

لقد أوقفتُ استخدامَ كلّ المواد الكيميائية التي قد تُلامِسُ شعري بما فيها الشامبو والصابون، واستخدمتُ عِوَضاً عنها كربوناتِ الصوديوم وصابونَ زيت الزيتون.

كما حرَصْتُ على ضبط وزن جسمي ليظلَّ دونَ مستوى مؤشِّر كتلة الجسم (BMI)

حاولت التَّعوُّدَ على الصَّومِ عن الطعام لأطولَ فترةٍ ممكنة، بلغَتْ ستَّ عشْرةَ ساعةً، أي مِن الخامسةِ مساءً حتى التّاسعةِ صباحاً، وذلك في محاولةٍ لطرد السموم من جسمي..

راقبتُ تحسُّسَ جسمي من الأطعمة، مثلَ الشُّعورِ بألمٍ في الأمعاء، أو تكوُّنِ غازاتٍ أو حموضةٍ في المعدة بعد تناولِ بعضِ الأطعمة، كما راقبتُ أيَّ شعورٍ بالحكّةِ أو ظهورَ حٌبَيْباتٍ جلديّة.

ماذا كنت تصنع عندما يصيبك التهابٌ جرّاء عدوى أو فايروس، وأنت تتجنب الأدوية؟

عند ظهور أيِّ التهابٍ في الجسم كنتُ أعطيه أولويّةً باستخدام الحِمية والمُكمِّلاتِ الغذائيّة، والعاداتِ الوقائية، وخاصةً التهابات ما حول الأنف، والفم، والحلق، والّلُثّة، والعين، و الجيوب الأنفية، أو الالتهاباتِ الجلديّة وذلك باستعمال ما يلي:

مضادّاتِ الأكسدة لرفع كفاءةِ جهازي المناعيّ.

مضادّاتِ الالتهابات الطبيعية مثل الكركم، والعسل، وحبوب اللقاح، والمِرْه Myrrh، والصِّمغِ العربيّ…

مُطهِّراتٍ وقائية مثلِ الملح، وكربونات الصوديوم، والخلّ، ونظام ال أم أم س (MMS) ، Miracle Mineral Solution (ثاني أكسيد الكلور)، Chlorine Dioxide بنِسَبٍ وطرقٍ محددة.

تعاملتُ مع الجراثيمِ من خلالِ منعِ تسهيلِ تكاثُرِها في بيئتي، وليس بقَتْلها، فهي كائناتٌ تبحثُ عن الأوساخ. وتنظيفُ الجسم منها إنّما يتمّ بالعلاج الوقائي.

فمثلا:

حاولتُ تناولَ فيتامين ب B 17 ( في بذرة المشمش المُرّة)، واللوز.

تناولتُ البُروبَيُوتِكات Probiotics لفترةٍ معيّنةٍ بُغيةَ زيادةِ مخزونِ الأمعاءِ من البكتيريا النافعة، كما تناولتُ الجرافيولا Graviola لتنظيف الأمعاءِ من السّموم، إضافةً إلى أعشابٍ أخرى.

كنتُ أحافظُ على تناوُلِ نصفِ فنجانٍ من زيت الزّيتون البِكْر والعضويّ على الرّيق، لمعالجة وتحسينِ أداءِ الامعاء، ولمنعِ تكوينِ سموم الجسم.

استخدمتُ زيتَ جوز الهند العضويّ.

كما كنتُ أتناولُ السمسمَ كمصدرٍ للكالسيوم.

من ناحية شخصية، كيف كنت تحافظ على ترتيب أوقاتك وأعمالك اليومية سواءاً على صعيد العمل أو المنزل؟

حاولتُ التعوّدَ على، واكتسابَ، عاداتٍ حميدةٍ مثلِ ما يلي:

الصبر على الالتزام بالحِمْية، والإكثارِ من الّلجوءِ إلى اللهِ تعالى بالدّعاء، وبالذّكر، وبالاستغفار، وبتلاوة القرآن الكريم بتدَبُّر.

الاهتمامِ بجودةِ النومِ في الليل، وبالراحةِ النّفسيّةِ والجسديّة، وبقراءةِ المُعوَّذتيْن في كلِّ مناسبة.

مارستُ الأفعالَ الحميدةَ، مثلَ المشيِ، والحركةِ الدّائمةِ ، ومُجالسةِ الأخيار من النّاس، وقراءةِ الكتبَ المُبهجةِ للنّفسِ والتي تشحذُ الهِمّة، والمبادرةِ إلى فعل الخير، والعطاءِ، وإلى مساعدة الأخرين.

الاسترخاءِ، واستنشاقِ الهواءِ النّقيّ بعمقٍ.

الابتعادِ عن الدخان والمدخّنين، وكلّ أنواع التلوُّث، وحافظتُ على تجنّبِ الغضبِ، والعصبيةِ، والانفعالِ، والحزنِ، والنّكَدِ ما أمكن.

حرِصتُ على تناولِ مياهِ الينابيع الطبيعية لفترةٍ معيَّنة.

حافظتُ على الثّقة برحمة الله بعبادِه، وعلى الرّضا بقَدَرِه، وعلى الاطمئنانِ النّفسيّ بحُسْنِ التّوكُّل عليه.

كيف كان ردُّ فعل الأطباء الذين عُرضتَ عليهم في بداية الأمر، ولم تمضِ في علاجاتهم؟

لقد عقد أربعةُ أطباءٍ العزْمَ على أن يتوقّفوا عن ممارسة الطّبّ إذا بقيتُ على قيد الحياة لمدة أربع سنوات. إنّهم لم يُدركوا، أو إنّهم لا يُؤمنون، أنّ السّببَ الوحيدَ لحدوثِ الموتِ هو انتهاءُ الأجلِ الذي حدّدَه الله تعالى لكلِّ نفسٍ، وليس سببَه المرضُ ولا غيرُه. إنّهم لم يدركوا، أو إنّهم لا يُؤمنون، أنّ الشّافي هو اللهُ تعالى وحدَه، وليس الطّبيبَ مهما كانت مهارتُه وخبرتُه وفاعِلِيّةُ الأدويةِ التي يصفُها!.

لقد أكرمني ربّي، الذي هو أرحم بي مِن نفسي،  بالشّفاء من هاذا المرض الفتّاك دون الاستعانة بالأطبّاء، بل بواسعِ فضلِه ومَنِّه، وبعظيمِ قدرتِه، وبما هداني إليه بتوفيقه مِن حُسن التّعامل مع المرض وبمقاومته، فهو سبحانه لا يُعجِزُه شيءٌ في الأرض أو في السماء، لكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

هل تنصح جميع المصابين بهذا المرض بالقيام بنفس الخطوات التي اتبعتها في علاج المرض؟

بالرّغم ممّا وفّقني إليه ربّي، فإنّي لا أنصحُ أيّ مريضٍ أن يتوقّفَ أو يمتنعَ عن مراجعةِ طبيبٍ متخصّصٍ لأنّ التّداويَ فرضٌ فرضَه الله تعالى على كلّ المرضى، وخاصّةً إذا كان الطّبيبُ مثلَ الطّبيب الذي راجعتُه، فهو متمرّس، ويتمتّع بمشاعرَ إنسانيةٍ متميّزةٍ، ولديه خبرةُ عشرين عامًا في جامعة هارفارد. وقد علِمْتُ أنّه تحدّث عن حالتي كمُحاضرٍ في محافلِ الطّبّ العالميّة.